التسمم الغذائي في ليبيا.. ظاهرة تهدد حياة المواطنين
يعيش الليبيون مأساة جديدة في الفترة الراهنة، بعد أن سقطوا كفريسة بين أنياب الغش والاحتيال، حيث أدى غياب الرقابة إلى أن يكون الوضع مناسبا للغاية زيادة حالات الإصابة بالتسمم الغذائي.
كل ذلك نتيجة عدم التزام المطاعم بالضوابط اللازمة لمزاولة المهنة والاشتراطات المطلوبة، ففي كل ليلة ينام فيها الليبيون، يستيقظون على خبر إصابة العشرات بتسمم غذائي بعد تناول الطعام في أحد المطاعم.
الأرقام التي يتم تداولها لمصابي التسمم الغذائي كبيرة، أصابت المجتمع الليبي بالفزع، فمنذ عدة أيام فقط، أصيب أكثر من 180 شخصا في آن واحد بالتسمم الغذائي، بعد تناولهم وجبة في أحد أكبر المطاعم الواقعة في حي الأندلس في غرب ليبيا.
واقعة مطعم حي الأندلس الشهير ليست الأولى أو الأخيرة، فبعدها بأيام قليلة، أصيب 76 بحالات تسمم في مدينة الزاوية، بعد تناول وجبة في أحد أكبر المطاعم بالمدينة، إذا الأمر لم يعد فردياً، بل أن هناك حالة من عدم الالتزام في المطاعم أدت إلى هذا الأمر.
ومن بين تلك الأمثلة أيضا والتي حدثت في أماكن مختلفة وبشكل متتابع في ليبيا، إصابة 53 شخصا في مدينة الكفرة بالتسمم الغذائي في 5 يونيو الماضي، وبعدها بثلاثة أيام فقط، أصيب 6 أشخاص بسوق الجمعة، وفي 15 يونيو أصيب 18 شخصا في سبها.
وفي 22 يونيو أصيب 80 شخصا بالتسمم في سرت، ثم 181 أخرين في طرابلس، وبعدها إصابة 102 آخرين في مدينة الزاوية، ومازال الأمر مستمراً إلى الآن.