بدلًا من محاربة الفساد أوقفت التعيينات.. هيئة الرقابة الإدارية تثير الجدل في ليبيا
انهارت مؤسسات الدولة الليبية بعد أحداث فبراير عام 2011، وتمكن الفساد منها في ظل غياب الرقابة على الحكومات المتعاقبة.
رئيس هيئة الرقابة الإدارية عبد الله قادربوه طالب بإيقاف التعيينات والتعاقدات في الوظائف الحكومية، بالإضافة إلى وقف إيفاد الطلاب للدراسة بالخارج حتى يتم إعادة النظر في الملفين، مشيراً إلى أنه تم رصد تجاوزات عدة في هذين الملفين خلال السنوات الماضية.
وأكد قادربوه، إن التعيين في الوظائف حكر على أقارب المسؤولين، ما يتسبب في ضياع فرص المواطنين في التوظيف في ظل سيطرة المحسوبيات، وغياب العدالة في توزيع الفرص.
كما ذكر قادربوه، أن هناك فساد في ملف الإيفاد للدراسة بالخارج، مدللاً على بعض الحالات بإيفاد 7 أفراد من عائلة واحدة، ورجل وزوجاته الأربعة، موفدون للدراسة على حساب الدولة، منتقداً غياب ثقة المواطنين في توفير الخدمات التعليمية والطبية والخدمات العامة في الدولة رغم عمليات الإيفاد للدراسة بالخارج والإنفاق الضخم القائم منذ العام 2011.
وبدلاً من قيام هيئة الرقابة الإدارية بدورها ومحاربة الفساد والمحسوبية، اتجه قادربوه، لوقف التعيينات في الوظائف الحكومية وإيقاف إيفاد الطلبة للدراسة بالخارج، ما أثار غضب الليبيين.