الألغام في ليبيا.. خطر مستمر يهدد الأرواح والتنمية

تواجه ليبيا تحديًا كبيرًا في ملف الألغام، حيث تشير التقديرات إلى أن 444 مليون متر مربع من أراضيها لا تزال ملوثة بمخلفات الحرب، ما يشكل خطرًا دائمًا على حياة المدنيين ويعيق جهود إعادة الإعمار.
وتُقدَّر أعداد الألغام المنتشرة في البلاد بنحو 3 ملايين لغم أرضي، فيما تحتاج ليبيا إلى 15 عامًا على الأقل لإزالة هذه المخلفات الخطيرة، وفق تقديرات خبراء إزالة الألغام.
وخلال عام 2024، راح 16 شخصًا ضحية لانفجارات الألغام، ما يعكس استمرار التهديد رغم مرور سنوات على النزاعات التي أدت إلى انتشارها. ويعود آخر تحديث رسمي للإحصائيات الخاصة بالألغام إلى عام 2020، ما يعكس غياب الجهود الفعالة في توثيق المخاطر ومكافحتها بشكل دقيق.
وتُعد طرابلس، بنغازي، ودرنة من أكثر المناطق تلوثًا بالألغام، حيث شهدت معارك عنيفة خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى انتشار واسع لهذه المتفجرات التي تهدد حياة السكان.
وأمام هذا الواقع، تتزايد المطالبات للحكومة الليبية بضرورة التعاقد مع شركات دولية متخصصة في إزالة الألغام، إلى جانب تدريب فرق محلية قادرة على التعامل مع هذه الأزمة بفاعلية. ويرى الخبراء أن الحل لا يقتصر على إزالة الألغام فقط، بل يشمل أيضًا تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطرها، خاصة في المناطق المتأثرة.

