المرشحون لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة.. هل ينجحوا في توحيد البلاد؟
استعرض مجلس النواب الليبي، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء في مدينة بنغازي، برامج المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، في خطوة يُنظر إليها كجزء أساسي من جهود توحيد السلطة التنفيذية وإنهاء حالة الانقسام قبل تنظيم الانتخابات المرتقبة.
وشهدت الجلسات تقديم 12 مرشحًا لبرامجهم السياسية، تنوعت خلفياتهم بين وزراء سابقين وخبراء في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والأمن، إلى جانب شخصيات سبق أن ترشحت في الانتخابات الرئاسية.
وضمت قائمة المرشحين كلاً من: سلامة الغويل، عبدالباسط القماطي، عبدالحكيم بعيو، عبدالكريم مقيق، عثمان البصير، عثمان عبدالجليل، عصام بوزريبة، علي ساسي، فضيل الأمين، محمد المزوغي، محمد المنتصر، ونصر أويس.
وركزت معظم البرامج المقدمة على ضرورة تنظيم الانتخابات في أقرب وقت ممكن، والعمل على توحيد مؤسسات الدولة، وتحسين الخدمات الأساسية، إلى جانب تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء البلاد.
تأتي هذه التحركات في ظل استمرار حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في ممارسة مهامها ورفضها تسليم السلطة، وهو ما يثير تساؤلات حول إمكانية تنفيذ مخرجات هذه العملية السياسية على أرض الواقع، لا سيما في ظل عدم صدور موقف واضح من بعثة الأمم المتحدة والدول المؤثرة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
ويرى مراقبون أن نجاح هذا المسار يظل مرهونًا بمدى التوافق الداخلي بين القوى السياسية، وإمكانية تجاوز الانقسامات التي تعيق أي حلول شاملة، وسط دعوات متزايدة لدعم مسار دستوري واضح يمهّد الطريق نحو انتخابات تضع حدًا للفترة الانتقالية الطويلة في ليبيا.
