ذكرى تفجير ليبيا.. يوم انقلب فيه الإخوان على الديمقراطية
مضت 9 أعوام، على انقلاب فجر ليبيا، يوم أحرقت ميليشيات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين العاصمة طرابلس، لإسقاط السلطة الشرعية في ليبيا.
وسيطرت الميليشيات على عدة مواقع تابعة للجيش الوطني الليبي جنوبي العاصمة في مقدمتها مطار طرابلس الدولي الذي تم تدميره وإحراق عدد كبير من أسطول الخطوط الجوية.
ونتج عن العملية تهجير أكبر قبائل طرابلس وإحراق مطار طرابلس الدولي وتدمير عدد من طائرات النقل التابعة للخطوط الأفريقية.
وتورطت جماعة الإخوان المسلمين في الحادث، بموجب اعتراف لرئيس حزب العدالة والبناء السابق، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين محمد صوان، أكد فيه تورط الجماعة في حرب فجر ليبيا التي تسببت بالفوضى وانقسام المؤسسات الليبية، وأنها حققت جزء من هدفها والجزء الآخر تحقق بالصخيرات.
وأكد رئيس حزب العدالة والبناء، أن هدف عملية فجر ليبيا واتفاق الصخيرات كان انتزاع الشرعية من الحكومة الليبية والبرلمان المنتخب ديمقراطياً سنة 2014، ودعمه لتلك الحرب التي أحرقت مطار طرابلس ووقوفه على كل تفاصيلها.
وحازت تلك العملية على مباركة كافة قادة الإخوان وبعض المتطرفين، في مقدمتهم المفتي المعزول الصادق الغرياني ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري.
وانطلقت عمليّة فجر ليبيا بمهاجمة مطار طرابلس الدّولي عبر محورين رئيسيين،
المحور الشّرقي و تقدّم منه عضو المؤتمر الوطني صلاح بادي في إطار عمليته التي أطلق عليها إسم “قسورة” على رأس كتائب من “درع الوسطى” ذراع جماعة الإخوان المسلمين.
وتسبب الهجوم في خسارة 20 طائرة بين مدنية وطائرات شحن ومروحيات تابعة لقسم النجدة بوزارة الداخلية حديثة الصنع من طراز أغوستا.
وكان الهدف السياسي لهذه العمليّة هو إسقاط البرلمان المنتخب الجديد وإعادة نشاط المؤتمر الوطني المنحل، خاصة بعد الضربة التي تلقتها جماعة الإخوان في الانتخابات البرلمانية.