المبعوثون الأمميون إلى ليبيا.. ماذا قدموا طوال هذه السنوات؟
عقب اندلاع أحداث فبراير عام 2011 وسقوط نظام معمر القذافي، عمت ليبيا الفوضى، ودخلت البلاد دوامة الاقتتال والانقسام.
وفي محاولة للمساعدة على إنهاء القتال وإعادة الاستقرار، أسست الأمم المتحدة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، للوصول إلى تسوية سياسية بين الأطراف المتنازعة.
وعلى مدار السنوات الماضية توافد على رئاسة البعثة العديد من الدبلوماسيين، كان أولهما، وزير الخارجية الأردني الأسبق عبد الإله الخطيب، الذي تولى المنصب في أبريل 2011، إلا أنه لم يستمر كثيراً وغادر بعد أربعة أشهر فقط.
الدبلوماسي البريطاني إيان مارتن، كان ثاني رئيس للبعثة الأممية لدى ليبيا، وتولى الرئاسة في سبتمبر 2011 واستمر حتى أكتوبر 2012.
وكان المبعوث الأممي الثالث، السياسي والأكاديمي ووزير الإعلام اللبناني الأسبق، طارق متري، والذي تولى رئاسة البعثة في أغسطس 2012، واستمرت ولايته قرابة السنتين.
وفي أغسطس 2014، تسلم الدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون، رئاسة البعثة، والذي استمر بمنصبه حتى نوفمبر عام 2015.
وفي يونيو 2017، كلف السياسي اللبناني غسان سلامة بالمهمة، والذي استمر في منصبه قرابة الثلاث سنوات، قبل أن يستقيل في مارس 2020.
وفي مارس 2020، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، تعيين الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني وليامز، ممثلة للأمم المتحدة بالوكالة ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، واستمرت في منصبها حتى فبراير 2021.
وفي مارس 2021 أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، تعيين الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيش، والذي قدم استقالته ودخلت حيز التنفيذ في الـ 10 من سبتمبر الجاري، ليعلن الأمين العام للأمم المتحدة، إعادة ستيفاني وليامز، للبعثة ولكن في منصب مستشارة خاصة له، لتقود المرحلة حتى يوليو 2022.
وفي أواخر سبتمبر الماضي، عين الأمين العام للأمم المتحدة السنغالي عبد الله بيتالي رئيسا للبعثة حيث وصل إلى العاصمة طرابلس في ثاني أسبوع من أكتوبر أجرى خلالها عددا من اللقاءات. ليستمر طرح السؤال ماذا قدم هؤلاء لليبيا حتى الآن؟