مبادرة باتيلي والانتخابات الليبية. هل تنجح أم ستكون كسابقاتها فاشلة؟
مبادرة أممية جديدة طرحتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لحل الأزمة المستمرة منذ عقد من الزمان، هل ستكون كسابقاتها فاشلة أم أن المبعوث الأممي عبدالله باتيلي لديه رأي آخر؟
وكشف عبد الله باتيلي أمس عن تفاصيل المبادرة التي تنص على إنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى في ليبيا تجمع بين مختلف الأطراف الليبية، واعتماد إطار قانوني وزمني لإجراء الانتخابات في 2023.
وقال باتيلي إن مبادرة البعثة الأممية تهدف إلى جمع الأطراف الليبية لإجراء الانتخابات، وإعطاء الشعب الليبي فرصة لاختيار قادته من خلال صناديق الاقتراع.
وأضاف أن الانتخابات ستأتي بمؤسسات شرعية، مؤكدا رفضه استمرار المراحل الانتقالية والأجسام منتهية الولاية.
وقال باتيلي إن المفوضية لم تأخذ بقائمة المرشحين السابقين للرئاسة، رافضا احتكار إجراء الانتخابات في أيدي مجلسي النواب والدولة.
وأوضح أن المشير حفتر وأعضاء 5+5 العسكرية مدعوون لإبداء مقترحاتهم لحل الأزمة، مشيرا أنه سيتم وضع خارطة طريق للانتخابات منتصف يونيو القادم وإجراء الانتخابات نهاية العام.
كما ستقوم مبادرته بمعالجة الوضع الأمني لإجراء الانتخابات، مشيرا أن الفريق رفيع المستوى ضمن مبادرتي لا ينفذ حلا من الخارج.
وأوضح أن من حق المرشحين للرئاسة حرية التنقل الكامل بين المدن الليبية، وقال إن عقاب معرقلي الانتخابات بيد الشعب الليبي لا قوى أجنبية.
وأشار أن اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالتحضير للانتخابات ليست من اختيار البعثة الأممية، موضحا أن صياغة مدونة سلوك للمرشحين للانتخابات يتم تضمينها بالقاعدة الدستورية، قائلا “تتولى لجنة 5+5 إجراء الحوارات الأمنية لتهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية”.