غائبان أم مغيبان؟ صمت مريب من دبيبة والمنفي عن أحداث الزاوية الليبية
صمت وتجاهل واسع من جانب رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي تجاه الجرائم البشعة التي شهدتها مدينة الزاوية مؤخرا، والتي أثارت غضبا واسعا بين الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت الأهالي إلى تنظيم مظاهرات والتهديد بالعصيان والاعتصام لمواجهة هذه الفوضى.
وبين الحين والآخر تشهد مدينة الزاوية على غرار عدد من المدن التي تقع في غرب ليبيا، اشتباكات مسلحة تندلع بين الميليشيات المنتشرة فيها ويسقط خلالها ضحايا من المدنيين.
آخر تلك الجرائم التي وقعت في مدينة الزاوية، تعرض خلالها مجموعة من المواطنين الليبيين إلى التعذيب على يد مرتزقة أفارقة وبعض المجرمين الليبيين داخل مقر إحدى الميليشيات، الأمر الذي دفع البعض إلى طرح تساؤل مهم، أين المسؤولين في حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من هذه الكوارث؟.
وعلى الرغم من مرور أكثر من يومين على واقعة تسريب مقاطع فيديو ترصد التعذيب بوحشية لعدد من الشباب، لم يصدر دبيبة ولا المنفي أي بيانات تعبر عن موقفها من هذه الجرائم.
بل ما زاد الطين بلة هو ظهور رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة في إسطنبول التركية للمشاركة في مهرجان تكنوفيست بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حين ظهر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في طبرق لعقد جلسات مع وفد من واحة الجغبوب.