ليبيا.. عشر سنوات على مذبحة السبت الأسود
عشر سنوات مرت على ذكرى مؤلمة، راح ضحيتها عشرات المدنيين من أجل ترسيخ مؤسسات الدولة وطرد الجماعات المتطرفة من بلادهم.
وتمر اليوم الذكرى العاشرة لمجزرة “السبت الأسود” المروعة التي راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلاً ونحو 155 جريحاً من المتظاهرين أمام مقر “درع ليبيا1” الذي كان يتزعمه “وسام بن حميد”.
نظم المحتجون مظاهرة سلمية ليطالبوا بخروج كافة التشكيلات المسلحة ببنغازي، وذهبوا أمام مقر درع ليبيا 1 وطالبوا قيادته بالخروج وتسليم أسلحتهم للجهات الرسمية، لكن رفضت تلك القوات ذلك، وفتحت النار بطريقة عشوائية صوب المتظاهرين، لتسقط أعداد كبيرة بين قتيل وجريح.
وفي اليوم التالي للمجزرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لكاميرا مراقبة وهواتف محمولة وثقت طريقة إطلاق عناصر الدرع ومن بينهم قائده “وسام بن حميد” النيران صوب المتظاهرين ببندقية عسكرية آلية، كما وثقت مشاهد الفيديو إطلاق عناصر التنظيم لقاذفات “آر بي جي” المخصصة في تدمير المدرعات لضرب المتظاهرين.
ولم تزد هذه الحادثة الشعب الليبي إلا إصراراً والتفافا حول الجيش الوطني الليبي، لمكافحة جميع التشكيلات المسلحة الإرهابية ومجابهتها بكل قوة وشجاعة في سبيل بناء الدولة التي يطمحون إليها.