غير مصنف

برلين واللجنة الاستشارية.. ليبيا عالقة في حلقة مفرغة من المبادرات دون حلول

اجتماعات تتكرر، ومبادرات تُطرح، لكن الأزمة الليبية لا تزال تراوح مكانها… فهل بات الليبيون أسرى لحلقة مفرغة من الوعود الدولية والمشاريع غير القابلة للتنفيذ؟.

رغم الزخم الدبلوماسي الجديد والحديث عن “برلين 3″، تتواصل الأزمة الليبية وسط جدل بشأن توصيات اللجنة الاستشارية وآلية تنفيذها، ما يضع مستقبل الاستقرار والانتخابات في مهب التأجيل مجددًا.

برعاية أممية ودولية، يُعاد إطلاق مسار برلين في نسخة ثالثة، وسط آمال أن تُحدث هذه الجولة انفراجة في الجمود السياسي الذي تعيشه ليبيا منذ سنوات. الدعوة الجديدة تأتي في وقت تُطرح فيه خارطة طريق بديلة، تستند إلى توصيات اللجنة الاستشارية المنبثقة عن المسار الليبي، والتي أثارت بدورها موجة جديدة من الانقسام.

اللجنة ناقشت أربع خيارات لمعالجة أزمة الانقسام الحكومي: دمج الحكومتين القائمتين في اتفاق سياسي شامل، أو توزيع السلطة التنفيذية على ثلاث حكومات إقليمية مع سلطة مركزية محدودة، أو تشكيل حكومة موحدة ذات صلاحيات مضبوطة.

لكن ثلاثة من هذه الخيارات رُفضت، مما أعاد النقاش إلى المربع الأول، وأبقى الخيار الرابع موضع شك في ظل استمرار الخلافات السياسية والمؤسساتية.

الاستفتاء على التوصيات لم يحقق أي إجماع واضح، وبدت المقترحات بعيدة عن الواقع الليبي وتعقيداته، وهو ما أشار إليه أكثر من طرف محلي، مؤكدين أن تلك التوصيات، وإن حملت نوايا إصلاحية، فهي تختزل إرادة الليبيين في صيغ تفتقر إلى الشرعية الشعبية والسياسية.

وبينما تستمر هذه المبادرات، تبقى ليبيا عالقة في دوامة مراحل انتقالية بلا نهاية، وسط شكوك متزايدة في قدرة المجتمع الدولي على فرض حل واقعي يُنهي الانقسام ويقود نحو انتخابات نزيهة تمثّل إرادة الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى