مستشار ترامب في ليبيا.. ما الهدف من الزيارة؟

في زيارة مفاجئة أثارت العديد من التساؤلات، وصل مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مسعد بولس، إلى ليبيا، حيث عقد لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في طرابلس وبنغازي.
الزيارة تم خلالها توقيع اتفاقية بقيمة 235 مليون دولار، بين إحدى الشركات الأمريكية ومؤسسة النفط الليبية لتطوير البنية التحتية لقطاعي الطاقة والنفط، في إطار شراكة اقتصادية استراتيجية.
كما وعدت حكومة الوحدة الوطنية مستشار الرئيس الأمريكي بتوفير استثمارات تصل إلى 70 مليار دولار، تشمل مشاريع كبرى في مختلف أنحاء البلاد.
لكن خلف هذه الاتفاقات الاقتصادية، برزت أنباء مثيرة للجدل تتعلق بخطة مزعومة لنقل مدانين ومهاجرين فلسطينيين من غزة إلى الأراضي الليبية، وهي أنباء لم يعلّق عليها بولس بشكل مباشر، بينما سارعت السفارة الأميركية في ليبيا إلى نفيها بشكل قاطع، ووصفتها بأنها “أكاذيب محرضة تهدف إلى تشويه الحقائق”.
رغم هذا النفي، فإن التوقيت الحساس وحجم التحرك الأميركي يفتحان الباب أمام تساؤلات مشروعة: هل هذه الخطوة مجرد شراكة تنموية؟ أم أنها تحمل أبعادًا أمنية وسياسية أعمق؟
في هذا السياق، تؤكد كل من حكومتي الشرق والغرب الليبيتين رفضهما القاطع لأي محاولة لتوطين غير الليبيين على الأراضي الليبية، كما يرفض الشارع الليبي بشدة أي طرح يمس السيادة الوطنية أو يفتح الباب أمام تسويات غامضة لا تُعرض على الرأي العام.
ويبقى تداول مثل هذه السيناريوهات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل عاملاً مقلقًا، يزيد من حدة التوتر والغضب الشعبي في ظل حالة الانقسام السياسي والهشاشة الأمنية التي تعيشها البلاد.