المواطن الليبي يعاني.. والمسؤولون يصرفون الملايين على الحفلات والمهرجانات
أعلن مطربا المهرجانات المصريان، حمو بيكا، وعمر كمال، عن إحيائهما حفل غنائي في العاصمة الليبية طرابلس يوم 18 فبراير بمناسبة ذكرى 17 فبراير.
وظهر المطربان في مقطعين فيديو ليعلنا عن الحفل، فيما كشف حمو بيكا عن تجهيزه مهرجان خاص للحفل بعنوان “ليبيا يا أرض الحرب”.
كما أكدت مواقع إعلامية التعاقد مع مغني الراب التونسي سمارا لإحياء حفل، بمناسبة ذكرى 17 فبراير.
وكان أحيا مغنيا المهرجانات، حسن شاكوش وعمر كمال حفل أوسكار ليبيا عام 2020، كما أحيا المغني التونسي كافون حفلات ذكرى 17 فبراير عام 2021.
وفي احتفالات ذكرى استقلال ليبيا 2022، شاركت انغام وصابر الرباعي وأحمد جمال وجوري قطان في إحياء الحفل.
وتوالت ردود الأفعال الغاضبة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا بعد إعلان عدد من المطربين إحيائهم حفل فبراير، كون بيكا وعمر كمال يقدمان لون من المهرجانات التي لا تتناسب مع ذكرى أحداث 17 فبراير التي قتل خلالها مئات الليبيين.
وقال أحد المعلقين: “الشعب له شهرين يرجا في السيولة وحمو بيكا وعمر كمال يروحوا يلهفون الملايين في يوم واحد صدق من قال البلاد هذه خيرها البراني حسبي الله ونعم الوكيل فيهم”.
وقال آخر: “شباب ماتوا في 17 فبراير باش ليبيا تمشي قدام يعيش الشعب حياة كريمة باش يجوا فنانين مهرجانات يلهطوا دولار”.
فيما قال آخر: “الناس تموت موش لاقين حق الدواء ولا حق الخبزة المرتبات متأخرة عن وقتها وشهر رمضان ع الأبواب الطرق متهالكة والشوارع غارقة بالمياه، مريض موش لاقي حق جرعة كيماوي مستشفى الأورام يستغيث بدون ميزانية وتدفعوا فلوس لهرج والمرج والرقيص”.
من جهة أخرى نفي المتحدث باسم حكومة الوحدة، محمد حمودة، أي علاقة لحكومة الوحدة باستجلاب “بيكا وعمر كمال وسمارا” في احتفالات 17 فبراير، مؤكداً أن حفل الحكومة يتضمن عرض عسكري وفنانين ليبيين وفرق شعبية ليبية تتغنى بالثورة والشهداء.