8 أعوام على مجزرة القره بوللي.. والعدالة لازالت غائبة
8 أعوام مضت على مجزرة القره بوللي، في يوم 21 يونيو 2016، ولا يزال يتذكر الليبيون آلامها، حيث قتل العشرات من خيرة أبنائهم، قدرتهم بعض الروايات 50 قتيلاً.
وآنذاك، استهدفت ميليشيا القنيدي سكان مدينة القرة بوللي، الواقعة شرقي العاصمة طرابلس، والتي أدت إلى مقتل نحو 50 من السكان، بينهم 29 في انفجار لمخزن الذخائر، نجم عن قصف الميليشيا العشوائي للسكان.
وبدأت أحداث تلك المذبحة، على مرأى ومسمع من حكومة الوفاق، والتي تغافلت عن محاسبة مرتكبي المجزرة، رغم دعوات النائب العام بضرورة فتح تحقيقات عاجلة، وإدانات دولية.
البداية كانت بعد اندلاع اشتباكات بين السكان المحليين والميليشيات، تخللها انفجار مخزن للذخيرة، كان تحت سيطرة جماعة مسلحة من مدينة مصراتة، لكن الجماعة كانت قد تركت معسكرها بعد اشتباكها مع سكان.
ودانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، تلك الاعتداءات الإجرامية، كاشفة تفاصيل عن تلك الواقعة.
وكانت ميليشيا القنيدي، تسيطر على الطريق الدولي الساحلي شرقي طرابلس، وقامت بعمليات دهم وتفتيش للأحياء التجارية مصحوبة بعمليات سلب ونهب متكررة، ما دعا السكان لمواجهتها وإصابة أحد أفراد الميليشيا، وهو ما ردت عليه الميليشيا بعمليات قصف، رد معها السكان باقتحام مقر تابع للميليشيا التي استهدفت مخزن الذخيرة في مقرها لإحداث إصابات بالسكان المقتحمين أسفرت عن مقتل العشرات منهم على الفور.