92 عاما على رحيل عمر المختار.. جهاد ونضال ضد الاحتلال
تمر اليوم الذكرى الـ 92 لرحيل واحد من أهم الرموز العربية على مستوى النضال والتصدي للاستعمار، وهو عمر المختار الملقب بأسد الصحراء الذى كان حلقة في شوك الاستعمار الإيطالي لسنوات.
ولد عمر بن المختار عام 1862 في قرية زاوية جنزور في برقة شرقي ليبيا وتوفى والده، ليتجه منذ طفولته لتعلم القرآن في زاوية القرية.
وفي سنة 1897 كلفه المهدي السنوسي بأن يكون شيخا لبلدة تسمى زاوية القصور بمنطقة الجبل الأخضر، وقد حصل في تلك الفترة على لقب “سيدي” الذي لم يكن يحظى به إلا شيوخ الحركة السنوسية الكبار.
شهدت ليبيا عقب الاحتلال الإيطالي عددا من المعارك الكبيرة بين المقاومة بقيادة المختار والقوات الإيطالية، منها معركة درنة في مايو عام 1913 التي دامت يومين، وانتهت بمقتل 70 جنديا إيطاليا وإصابة نحو 400 آخرين، ومعركة بوشمال عند عين ماره في أكتوبر عام 1913، فضلا عن معارك أم شخنب وشلظيمة والزويتينة في فبراير عام 1914 والتي كان يتنقل خلالها المختار بين جبهات القتال ويقود المعارك.
وفي 11 سبتمبر 1931، أقدم الإيطاليون على أسر عمر المختار بعد معركة قتل فيها جواده وتحطمت نظارته.
وبعدها بأربعة أيام انعقت المحكمة لمحاكمة عمر المختار، وصدر الحكم عليه بالاعدام وفي صباح اليوم التالي للمحاكمة أي في 16 سبتمبر 1931 تم إعدام المختار شنقا.
وتظل ذكرى عمر المختار، ملهمة للأبناء، ومحفزة للأحفاد، حيث تزرع الأمل نحو التحرير وطرد الاحتلال، فعمر المختار زرع بذور المقاومة وطرد الطليان، فصار ابن منفة الهلالية شيخاً للمجاهدين، وشيخاً للشهداء.