في طرابلس.. لا سلطة على الميليشيات
اشتباكات مسلحة، شهدتها العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية بين جهاز الردع، واللواء 444 قتال أدت إلى مزيد من الغوضى في منطقة دائما ما تتعرض لاضطرابات أمنية تسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وجاءت الاشتباكات الأخيرة، بعد اعتقال آمر اللواء 444 محمود حمزة، في مطار معيتيقة الدولي من قبل قوات تابعة لجهاز الردع.
روعت هذه الاشتباكات الآمنين، وأدت إلى تعطل حركة الطيران والدراسة والامتحانات، دون ممرات آمنة للعالقين، الأمر الذي أسفر عن أكثر 50 قتيلا و100 جريحا
كل هذا حدث على مدار أكثر من يومين، التزمت خلالهما حكومة الوحدة الصمت دون أي حديث عن التداعيات الكارثية لهذه الفوضى الأمنية، ولكن أمس خرج رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة ليزيد الطين بلة ويؤكد دفاعه عن هذه المجموعات المسلحة كونها تصدت وفق وصفه للتدخلات الخارجية ودافعت عن العاصمة.
كلمات دبيبة أثارت جدلا واسعا، وتحولت في ساعات قليلة إلى مادة دسمة للسخرية، فكيف يدافع رئيس الحكومة عن مجموعات مسلحة أثارت الهلع في العاصمة وأدت اشتباكاتها إلى قتلى وجرحى.