في ذكرى 11 سبتمبر.. كيف أصبح الداعمين لقتلة السفير الأمريكي مسؤولين في ليبيا؟
سقطت مدينة بنغازي في أيدي الإرهاب عقب أحداث عام 2011، وسيطرت عليها القاعدة وداعش والتنظيمات المتطرفة مثل أنصار الشريعة، وميليشيات مجلس شورى ثوار بنغازي.
وارتكبت تلك التنظيمات والجماعات جرائم بحق المواطنين والسياسيين والنشطاء، والممتلكات العامة والخاصة، فقاموا بعمليات انتحارية، واغتيالات، واختطافات وجرائم سلب ونهب.
وبعد أن سيطروا على المدينة، نفذوا هجوماً على مقر القنصلية في بنغازي، راح ضحيته السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، وثلاثة مرافقين.
انتفض الجيش الوطني الليبي لتحرير البلاد من الإرهاب، وأطلق عملية الكرامة في عام 2014، والتي تفككت على إثرها تلك التنظيمات والجماعات، وانضمت عناصر منها للميليشيات بالغرب الليبي.
والآن أصبحت تلك العناصر الإرهابية من الداعمين لحكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في مارس الماضي برئاسة عبد الحميد دبيبة.
وبدلاً من أن تعمل حكومة الوحدة على الهدف الأساسي التي تشكلت من أجله وهو إعادة توحيد المؤسسات الليبية والاستعداد للانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل، وطرد القوات الأجنبية والمرتزقة، محاربة التنظيمات المتطرفة والإرهابية، راحت تتعاون مع عناصر الميليشيات بل وقامت بتعيين من دعموا الإرهاب سياسياً وإعلامياً وزراء بالدولة.