الصراع يشتعل بين الكبير ودبيبة.. والضحية المواطن الليبي
تبادل رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، الاتهامات حول التسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وانهيار الدينار الليبي أمام العملات الأجنبية.
فبعد أن وجه الكبير، خطاب لدبيبة أواخر الشهر الماضي اتهمه فيه بتسبب حكومته عبر إنفاقها غير المدروس الذي تجاوز 420 مليار دينار خلال 3 سنوات في تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار، خرج دبيبة، لينفي ويوجه الاتهامات للمصرف.
وقال دبيبة في اجتماع حكومته الأول لعام 2024، أمس الثلاثاء إن حكومته صرفت 320 مليار دينار فقط خلال 3 سنوات وليس 420 مليار دينار كما يقول المصرف المركزي، مشيراً إلى أن وزارة المالية ستنظم ندوة لتوضح الحقيقة.
وأشار دبيبة، إلى أن ما تحقق من إيرادات بالعملة الصعبة في الـ3 سنوات الماضية هو 75.2 مليار دولار، وفي المقابل المصرف المركزي سيل للمصارف التجارية 55.8 مليارات دولار، لافتاً إلى أنه تم تعزيز فائض العملة الصعبة بـ4.2 مليارات لصالح المركزي.
وذكر دبيبة، أن ارتفاع سعر الدولار وغلاء الأسعار سببهما المضاربة في السوق والإنفاق الموازي الذي وصفه المصرف المركزي بأنه مجهول المصدر، مشيراً إلى أن حكومته ستواجه كل هذه المؤامرات حتى يرجع الدينار قوياً وتعود الأسعار لتصبح مرضية لكل الليبيين.
وكان محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير طالب في رسالة موجهة لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة بترشيد الانفاق للمحافظة على احتياطات الدولة، مؤكداً أن زيادة إنفاق الحكومة أسهم في ارتفاع الطلب على النقد الأجنبي وارتفاع قيمة الدولار.
كما أكد الكبير، أن الاستمرار بنفس السياسات المالية سوف يزيد الأمر تعقيداً ويترتب عليه عجز مؤكد، متسائلاً كيف ستوفر الحكومة تمويل زيادة المرتبات والمنح التي وعدت بها بعض الجهات في ظل تراجع الإيرادات النفطية والمتوقع هبوطه عند مستوى 115 مليار دينار خلال 2024.