فيديوغراف

عائلة ناضلت ضد الإرهاب من أجل ليبيا.. الذكرى الـ9 لملحمة آل حرير

تمر اليوم الذكرى الـ9 لواحدة من إحدى البطولات في تاريخ النضال والمقاومة في ليبيا ضد الإرهاب، حيث كتبت عائلة “آل حرير” هذا الفصل بأحرف من ذهب، بدماء أبنائها، فأصبح جزءً من الذاكرة الوطنية الليبية.

ومنذ ذلك الحين، لم يمر عام دون أن يتذكر أهالي درنة البطولة والشجاعة التي تجلى في هذا اليوم، حين اندلعت المواجهات المسلحة مع تنظيم داعش الإرهابي في المدينة.

يقول تاريخ النضال الليبي إنه في يوم الاثنين الموافق 20 أبريل 2015، تصدى شباب عائلة عيسى أحرير المنصوري لعناصر تنظيم داعش في منطقة شيحا غربي مدينة درنة.

اندلعت المواجهات بعدما هاجم أكثر من 30 إرهابيًا بقيادة “حسن بوذهب” منزل عائلة عيسى أحرير المنصوري، بادعاء القصاص من “محمد عيسى أحرير المنصوري” وتطبيق الحدود عليه بعد توجيه تهمة القتل له من قبل التنظيم الإرهابي.

وجاء هذا القتل رداً على دفاع محمد المنصوري عن أرضه، مما دفع التنظيم لشن هجوم مسلح على العائلة بأكملها. واستمرت المواجهات بين عائلة عيسى أحرير المنصوري وتنظيم داعش لنحو 12 ساعة، وانتهت بمقتل ستة أفراد من العائلة، بينهم امرأتان، وإصابة الوالدة بعد تفجير المنزل بالعبوات الناسفة مع من فيه.

وقتل التنظيم أيضاً 10 أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين، ودفع ذلك التنظيم لتنكيل بجثث ضحايا المنصوري في محاولة لاسترداد هيبته في المدينة.

وطالت التهديدات من داعش أفراد العائلة من خارج المدينة، حيث تلقت أسماء المنصوري وشقيقتها تهديدات بعدم الدخول إلى درنة لحضور مراسم الدفن.

وشارك في الهجوم الذي شنه داعش على منزل أحرير، متطرفين عرب، أبرزهم المتطرف المصري هشام عشماوي، والذي تم إعدامه في 4 مارس 2020، بعدما تمكنت قوات الجيش الوطني من اعتقاله بعد تحرير درنة وتسليمه للسلطات المصرية لارتكابه عدة جرائم إنسانية داخل مصر . وعبرت أسماء المنصوري، عن فرحتها لإعدام عشماوي، أخطر الإرهابيين، الذين هاجموا منزل أسرتها وقتلوا ستة من أشقائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى