ليبيا تتذيل ترتيب حرية الصحافة مغاربيًا وتحتل المركز 137 عالميًا

تتفاقم الانتهاكات بحق الصحفيين في ليبيا وسط مناخ غير آمن للعمل الإعلامي، تشارك فيه أطراف رسمية وعلى رأسها حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، ما ينعكس في تقييد الحريات الصحفية ومنع المؤتمرات والتضييق على الصحفيين في العلن دون رادع.
ووفق تقرير حديث لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، جاءت ليبيا في المرتبة 137 عالمياً من حيث حرية الصحافة، متصدرة بذلك قائمة الدول المغاربية من حيث التراجع، تليها المغرب في المرتبة 135، ثم الجزائر 134، وموريتانيا 97، فيما احتلت تونس المرتبة 94 على مستوى العالم.
ومن أحدث الانتهاكات، ما تعرضت له الصحفية زينب شرادة خلال مؤتمر صحفي أقيم في طرابلس، حيث تهجم عليها وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بحكومة الوحدة، عادل جمعة، في ختام المؤتمر، بعد توجيهها سؤالاً لم يلقَ استحسانه.
النقابة الوطنية للصحفيين الليبيين أعربت عن استنكارها لهذا التصرف، وقالت في بيان إنها تابعت المؤتمر الصحفي مساء السبت 17 سبتمبر، وإن أحد الوزراء وجّه رداً غير لائق على سؤال صحفية، تبعه طردها من القاعة، معتبرة أن هذه الأفعال تمثل إساءة صريحة للصحفيين واعتداءً على حرية الكلمة.
ويأتي ذلك في ظل غياب آليات فعالة لمحاسبة المعتدين على الصحفيين أو لحماية الإعلاميين، مما يضعف بيئة العمل الصحفي في ليبيا ويعزز مناخ الإفلات من
العقاب.
