هزيمة الإخوان في الانتخابات البلدية الليبية

شهدت الانتخابات البلدية الأخيرة في ليبيا انتكاسة واضحة لجماعة الإخوان المسلمين، بعد خسارتها في أكثر من بلدية وفق المؤشرات الأولية.
ففي بلدية زليتن، فشلت قائمة “الرسالة” المدعومة من الجماعة في المنافسة أمام قائمة “البصمة” المستقلة، وهو ما مثّل ضربة جديدة للجماعة التي فقدت الكثير من حضورها المحلي.
وفي طرابلس وعدة بلديات أخرى تكرر المشهد نفسه، حيث تراجعت القوائم المرتبطة بالإخوان لصالح مرشحين مستقلين أو تكتلات بعيدة عن التيار الإسلامي، مما يعكس استمرار الانحسار الشعبي للجماعة في الاستحقاقات الانتخابية.
ويأتي هذا التراجع في ظل أزمات داخلية تعاني منها الجماعة منذ أربع سنوات، حين ضربتها الانقسامات التنظيمية وأضعفت قدرتها على الحفاظ على قاعدة انتخابية ثابتة.
ويرى مراقبون أن النتائج الحالية لا تعكس فقط أزمة داخلية، بل تشير أيضًا إلى تحولات في وعي الشارع الليبي تجاه الخطاب السياسي للإخوان.
وتبقى التساؤلات مطروحة حول مستقبل الجماعة في المشهد الليبي، خاصة مع تزايد المؤشرات على تآكل نفوذها السياسي والتنظيمي داخل البلاد.