فوضى أغسطس.. اشتباكات متكررة وهجمات على مكاتب المفوضية في غرب ليبيا

شهدت مدن غرب ليبيا حالة من التوتر الأمني خلال شهر أغسطس 2025، مع تزايد الهجمات المسلحة على مقرات المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بالإضافة إلى استهداف مباشر لمقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس، ما يعكس تصاعد الفوضى الأمنية في المنطقة.
بدأت الأحداث في الثاني عشر من أغسطس حين تعرض مكتب مفوضية الانتخابات في مدينة زليتن لهجوم مسلح، أعقبه بعد ثلاثة أيام تصعيد أكبر في الزاوية والساحل الغربي، حيث جرى استهداف مكاتب المفوضية هناك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات مسلحة في منطقة الفرناج بالعاصمة طرابلس.
وفي السابع عشر من أغسطس، شهدت طرابلس حادثة اختطاف الإعلامي عبدالباسط التير، في وقت كانت فيه الأوضاع الأمنية متوترة داخل المدينة. وبعد ذلك بأيام قليلة، وتحديدًا في الحادي والعشرين من أغسطس، اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة الزرامقة بمدينة العجيلات غربي طرابلس، ما زاد من حدة التوتر في محيط العاصمة.
لكن التصعيد الأخطر جاء في الثاني والعشرين من أغسطس، عندما تعرض مقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس لهجوم مباشر، وهو تطور اعتبره مراقبون مؤشرًا خطيرًا على هشاشة الوضع الأمني، وتهديدًا لمسار العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
ويرى محللون أن تكرار هذه الحوادث خلال فترة قصيرة يكشف عن تحديات كبيرة تواجه السلطات الأمنية، ويطرح تساؤلات حول قدرة المؤسسات الليبية على حماية العملية الانتخابية وضمان أمن البعثات الدولية.
