إنفوغراف

شبح الاغتيالات يطارد قادة ميليشيات الغرب الليبي

تشهد مدن الغرب الليبي موجة من عمليات الاغتيال ومحاولات التصفية التي استهدفت عددًا من أبرز قادة الميليشيات، في ظل تصاعد التوترات الأمنية بين المجموعات المتنافسة على النفوذ داخل طرابلس وضواحيها.

في أغسطس 2024 نجا بشير خلف الله الملقب بـ”البقرة”، آمر ميليشيا رحبة الدروع، من محاولة اغتيال في العاصمة طرابلس، وهو الحادث الذي أعاد الجدل حول الصراع بين المجموعات المسلحة. وبعدها بشهر واحد، في سبتمبر، تعرض عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ”البيدجا”، القيادي بالأكاديمية البحرية والمتهم في قضايا تهريب البشر، لعملية اغتيال ناجحة في طرابلس.

استمرت وتيرة التصفيات خلال عام 2025، حيث شهد شهر مايو اغتيال عبد الغني الككلي الملقب بـ”غنيوة”، آمر جهاز دعم الاستقرار، في العاصمة، وهو أحد أبرز قادة الميليشيات وأكثرهم نفوذًا. وفي يوليو من العام نفسه قُتل رمزي اللفع، أحد قيادات التشكيلات المسلحة في ورشفانة، إثر عملية اغتيال جديدة داخل طرابلس.

آخر هذه العمليات كان في أغسطس 2025، عندما تعرض معمر الضاوي، آمر كتيبة “55 مشاة”، لمحاولة اغتيال بالعاصمة، لتنضم هذه الحادثة إلى سلسلة الهجمات التي تؤكد أن ظاهرة الاغتيالات أصبحت أداة رئيسية في الصراع بين المجموعات المسلحة المتنافسة.

المراقبون يرون أن تصاعد هذه العمليات يعكس هشاشة الوضع الأمني في الغرب الليبي، وضعف سيطرة السلطات الرسمية على المشهد، في وقت يُتوقع فيه أن تزداد حدة التنافس على النفوذ مع اقتراب أي استحقاقات سياسية أو عسكرية جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى