فوضى تزوير الأرقام الوطنية تهدد ليبيا

كشفت بيانات صادرة عن مكتب النائب العام عن تصاعد خطير في وقائع تزوير الأرقام الوطنية بعدد من المدن الليبية، في ظاهرة وُصفت بأنها تهدد منظومة السجل المدني وتمس الأمن القانوني والوطني للبلاد، خلال الفترة الممتدة من 3 ديسمبر وحتى 21 ديسمبر.

وأظهرت البيانات تسجيل وقائع تزوير متعددة في مدن ومناطق مختلفة، من بينها مدينة صرمان التي رُصدت بها 9 وقائع تزوير شملت 63 رقمًا وطنيًا، فيما شهدت منطقتا سرت المركز وأبو هادي 135 واقعة تزوير بعدد مماثل من الأرقام الوطنية. كما تم تسجيل 16 واقعة تزوير في تاجوراء طالت 45 رقمًا وطنيًا، و7 وقائع في الأصابعة شملت 20 رقمًا وطنيًا، إلى جانب واقعة واحدة في المرج المدينة طالت 24 رقمًا وطنيًا.

كما أظهرت البيانات وجود حالات تزوير غير محددة العدد في منطقتي الدافنية بمصراتة وأولاد علي بترهونة، حيث تم رصد 24 رقمًا وطنيًا في الأولى و11 رقمًا وطنيًا في الثانية، في حين سجلت منطقة الصابري بمدينة بنغازي واقعة تزوير واحدة شملت 5 أرقام وطنية.

وتعكس هذه الأرقام، وفق مراقبين، اتساع نطاق التلاعب بمنظومة الرقم الوطني، بما يحمله ذلك من مخاطر على ملفات الهوية والجنسية والحقوق المدنية، فضلًا عن تأثيراته المحتملة على العمليات الانتخابية والخدمات العامة، وسط مطالبات بتشديد الرقابة وتسريع الإجراءات القضائية لملاحقة المتورطين وحماية قواعد البيانات الوطنية من العبث والتزوير.