رفع الدعم عن المحروقات.. هل يفيد المواطن الليبي؟
تجدد الحديث عن رفع الدعم عن المحروقات في ليبيا واستبداله بدعم نقدي يقدم للمواطنين خلال الأيام الماضية، وما يصاحبه من جدل حول مدى الاستفادة التي سيحصل عليها الليبيين من رفع الدعم.
واجتمع رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة، الأسبوع، مع لجنة دراسة بدائل دعم المحروقات التي كان شكلها في مارس الماضي، لمناقشة النتائج التي توصلت إليها والبدائل المقترحة لرفع الدعم عن المحروقات.
وقال دبيبة، خلال الاجتماع إن قرار رفع الدعم عن المحروقات تم اتخاذه، ولا رجعة فيه، مؤكداً أن التأخر في معالجة هذا الملف الذي أصبح يستنزف ميزانية الدولة، ولا يستفيد منها المواطن، أمر غير مقبول.
وتثير فكرة رفع الدعم عن الوقود الجدل في الشارع الليبي، وما سيصاحبه من تأثير على أسعار السلع الأساسية، لا سيما وأن الدخل الشهري لليبيين الآن يضعهم تحت خط الفقر، رغم أنها دولة غنية بالنفط.
كما لا تتوفر في ليبيا مواصلات عامة بأسعار رخيصة ومقننة وتشمل جميع أنحاء ليبيا، مما يجعل شريحة كبيرة من المواطنين تتنقل بسياراتهم الخاصة وتستخدم كمية كبيرة من الوقود.
ويرى مراقبون أن فكرة تقديم دعم مادي للمواطنين بدل من دعم المحروقات مستحيل تنفيذها، في ظل الوضع الحالي للدولة الغير قادرة على دفع المرتبات في وقت استحقاقاتها.
كما أن استبدال دعم المحروقات بالدعم النقدي والذي من المفترض أن يوجه إلى رب الأسرة، من الممكن أن يتم تبديده ولن تستفيد منه باقي الأسرة وبالتالي من الممكن أن يؤدي إلى زيادة معاناة المواطنين.