8 سنوات من التلون.. كيف كانت رحلة عماد الطرابلسي في ليبيا؟
كلف رئيس حكومة الوحدة في ليبيا عبد الحميد دبيبة، وكيل وزارة الداخلية عماد الطرابلسي بتسيير مهام الوزارة خلفا للوزير المكلف بدر الدين التومي.
أثار القرار جدلا واسعا في ليبيا، لاسيما وأن الطرابلسي عرف بالتلون وتغير الولاءات منذ أن ظهر على الساحة في عام 2013.
فمنذ عام 2014 إلى مارس 2017، عرف الطرابلسي بأنه آمرا لكتيبة الصواعق التي كانت تأخذ تعليماتها وأوامرها من الجيش الوطني الليبي حيث حاربت في تلك الفترة ميليشيات فجر ليبيا في مدينة طرابلس ومحيطها وخاصة في مدينة الزنتان.
في مارس 2017 وحتى يوليو 2018، عين آمرا لغرفة العمليات الخاصة والتي كانت تعرف “بغرفة عمليات المنطقة الغربية” وكانت أيضا تبايع الجيش الليبي في حربه ضد الميليشيات في الغرب الليبي.
ومنذ يوليو 2018 وتحولت وجهة الطرابلسي حيث بدأ بالإعلان صراحة عن دعمه لحكومة الوفاق وذلك بعد أن عينه رئيس المجلس الرئاسي حينذاك فايز السراج رئيسا لما يعرف بجهاز الأمن العام.
استقطاب الطرابلسي إلى جهة حكومة الوفاق التي ترعى عدد من الميليشيات والجماعات المسلحة مختلفة التوجهات جعله يقدم كل الطاعة والولاء للسراج وهو ما دفع الأخير إلى تعيينه في سبتمبر 2020 نائبا لرئيس جهاز مخابرات الوفاق.
وفي ديسمبر 2020، أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا ترقية الطرابلسي ليكون رئيسا للمخابرات حتى تمت إقالته في مايو 2021 بعد أن عين رئيس المجلس الرئاسي الجديد في ذلك محمد المنفي حسين العايب خلفا له ما دفع الطرابلسي إلى حصار المجلس الرئاسي.
ورفض الطرابلسي تسليم السلاح ليعود بقوة السلاح وبفضل علاقاته بالميليشيات آمرا لجهاز الأمن العام رغم الحديث عن حلها من قبل المجلس الرئاسي في ذلك الوقت.
وفي سبتمبر 2022 عاد إلى الواجهة، ليعينه رئيس حكومة الوحدة وكيلا لوزارة داخلية في خطوة اتخذها دبيبة لمواجهة نفوذ آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة الجويلي الذي اصطف إلى الحكومة المكلفة حديثا من مجلس النواب في شرق ليبيا برئاسة فتحي باشاغا.