في ذكرى تحرير درنة.. المدينة التي هزمت الإرهاب

تحل اليوم الذكرى السنوية لتحرير مدينة درنة من قبضة التنظيمات الإرهابية التي سيطرت عليها لسنوات، أبرزها تنظيم داعش ومجلس شورى المجاهدين، في مرحلة شهدت موجات من الاغتيالات والخطف والذبح العلني في الساحات.
درنة، الواقعة في شرق ليبيا، كانت أول مدينة يُعلن فيها تنظيم داعش عن قيام “إمارة” في البلاد، واتخذتها الجماعات المتطرفة مركزًا لعملياتها. كما شكلت المدينة مأوى لعدد من القيادات الإرهابية، من أبرزهم الضابط المصري المفصول هشام عشماوي، الذي قُبض عليه لاحقًا وتم تسليمه للقاهرة.
لكن هذه المرحلة المظلمة انتهت مع إعلان الجيش الوطني الليبي، في مثل هذا اليوم، استعادة المدينة بالكامل بعد معارك استمرت لأسابيع، سقط خلالها العديد من الشهداء، وأسفرت عن تفكيك البنية المسلحة للجماعات الإرهابية.
ومنذ تحريرها، شهدت درنة تحسنًا ملحوظًا في الأوضاع الأمنية، مع عودة مؤسسات الدولة، وبدء جهود إعادة الإعمار، وعودة الأهالي إلى حياتهم الطبيعية.
ورغم مرور السنوات، لا تزال الذاكرة الجماعية لأهالي درنة تحتفظ بصور القمع والانتهاكات التي مارستها تلك التنظيمات، لكن الذكرى هذا العام تأتي وسط مشهد مختلف، عنوانه الأبرز: درنة مدينة محررة، تنعم بالأمن، وترفض عودة الإرهاب بأي شكل.