الليبيون في خطر.. من يوقف فوضى الأسود؟

شهدت ليبيا خلال السنوات الأخيرة سلسلة حوادث صادمة مرتبطة بتربية وحيازة الحيوانات المفترسة، خاصة الأسود والنمور، والتي تحولت من وسيلة استعراض للقوة والثراء إلى مصدر تهديد مباشر لحياة المواطنين.
في ديسمبر 2022 قُتل عامل داخل مزرعة في بنغازي بعدما هاجمته مجموعة من الأسود، ما أثار الرأي العام وقتها ودفع للمطالبة بفرض رقابة على هذه الظاهرة. لكن التحذيرات لم تجد آذانًا صاغية، ليتكرر المشهد في أبريل 2024 حينما فرّ نمر من صاحبه خلال جلسة تصوير في مدينة مسلاتة، مما تسبب في حالة من الهلع بين السكان.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، ففي يوليو 2024 شهدت أجدابيا واحدة من أبشع الحوادث عندما افترس أسد طفلًا صغيرًا داخل مزرعة خاصة. وبعد أشهر قليلة، وتحديدًا في ديسمبر من العام نفسه، اهتزت طرابلس على وقع حادث آخر حين هرب أسد خلال حفل زفاف وهاجم بعض المدعوين وسط فوضى عارمة.
أما أحدث هذه الوقائع فجاء في يوليو 2025 بالعاصمة طرابلس، عندما أطلق صاحب مزرعة أسدًا على عدد من العمال إثر خلاف بينهم، في مشهد يوضح مدى خطورة تحول هذه الحيوانات إلى أداة للترهيب والعنف.
خبراء ومراقبون يحذرون من أن استمرار فوضى اقتناء الأسود والنمور في ليبيا، بعيدًا عن أي تشريعات أو ضوابط قانونية، سيجعل حياة المواطنين مهددة يوميًا. فيما يطالب ناشطون بضرورة تدخل عاجل من السلطات لوضع حد لهذه الظاهرة، سواء عبر سن قوانين صارمة أو مصادرة هذه الحيوانات وحصر وجودها داخل محميات خاصة.
